... ...
خطوات مصرية نحو بيئة تشريعية محفزة للاستثمار

منذ بداية انطلاق البرنامج الشامل للإصلاح الاقتصادي الوطني في العام ٢٠١٤، وضعت الدولة المصرية ملف الاستثمار كركيزة أساسية لإنعاش الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، وأحد أهم سبل الدفع بعجلة الإنتاج وزيادة الاحتياطي من العملات الأجنبية وتخفيض عجز الموازنة، وأولت الاستثمار الصناعي اهتماماً كبيراً نظراً لما يمثله من دفعة قوية للاقتصاد المصري. لذلك حرصت الحكومة المصرية على مدار سنوات على إعادة هيكلة المناخ الاستثماري في مصر من خلال حزمة ضخمة من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية لخلق بيئة محفزة للاستثمار الصناعي، إلي جانب سلسلة من الإجراءات والتدابير التي لم تتوقف الحكومة المصرية عن اتخاذها بشأن تحسين مناخ الاستثمار الصناعي، وتسهيل رحلة المستثمر في ضوء منظومة محكمة من القوانين وسلسلة طويلة من الحوافز والاعفاءات الضريبية التي تمنحها قوانين الاستثمار المصري للمستثمر.

...
...
قانون الاستثمار رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٧

جاء قانون الاستثمار الجديد بسلسلة من الأهداف المحورية المرتبطة بتحسين البيئة التشريعية الحاكمة للمناخ الاستثماري، وضع على رأسها زيادة نسبة المنتج المحلي ورفع مستوى المنافسة، إلى جانب منح حوافز استثنائية للمشروعات كثيفة العمالة والمناطق الجغرافية الأكثر احتياجاً للتنمية وكذلك المشروعات الصغيرة. واعتنت بنود القانون بكل ما يخص الاعفاءات الضريبية وغير الضريبية للمشروعات الاستثمارية، والحوافز الخاصة والتسهيلات المرتبطة بتخصيص الأراضي ومنح تراخيص التشغيل، كما يحدد القانون المدة الزمنية للأنشطة الاستثمارية ويمنح الصلاحيات للجهات الإدارية والوزارات الممثلة لسرعة اتخاذ القرارات وتمرير الموافقات وتفعيل خدمة الشباك الواحد وتسهيل اجراءات الاستثمار.

الحوافز الاستثمارية الواردة بموجب قانون الاستثمار ٧٢ لعام ٢٠١٧ (ضريبية غير ضريبية)

يقدم قانون الاستثمار سلسلة من الحوافز الضريبية وغير الضريبية للمستثمر تعينه على استكمال رحلته الاستثمارية، وتشمل تلك الحوافز الاعفاءات الخاصة بضرائب الدمغات والرسوم على تسجيل الأراضي وتأسيس الشركات، كما تحدد نسب الخصم من الوعاء الضريبي المقرر على التكاليف الاستثمارية وفقاً لتوزيع المناطق الجغرافية، وتضع معايير اعتبار المشروع الاستثماري مشروعاً استراتيجياً قومياً.

...
قانون الاستثمار: قرارات رئيس مجلس الوزراء ١٠٤- ٩٨١- ٩٨٢ - ٩٨٣ لعام ٢٠٢٢

تضع تلك القرارات مجموعة من الضوابط بشأن تنظيم أنشطة الاستثمار وفقاً للتوزيع الجغرافي، وإصدار الموافقات والتصاريح والتراخيص اللازمة لإنشاء المشروعات الاستثمارية، كما تلزم الجهات المختصة بالبت في طلبات المستثمرين في مدة أقصاها ٢٠ يوم عمل، وتحدد المجالات الاستثمارية المنتفعة بالحوافز الإضافية مثل مشروعات تعميق وتوطين الصناعة، ومشروعات الاقتصاد الأخضر ودعم الابتكار.

...
الحوافز الواردة بقانون رقم ١٥٢ لسنة ٢٠٢٠

تختص تلك الحوافز بإصدار قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتحدد الاعفاءات الضريبية على معدات ومستلزمات الإنتاج، ورسوم تسجيل الأراضي وتأسيس الشركات، كما تحدد حجم الضرائب السنوية الكلية والجزئية وفقاً لحجم مبيعات المشروع وصافي الربح

...
قانون الإستثمار: الحوافز الواردة في القرار رقم ٧٧ لسنة ٢٠٢٣

يختص القرار رقم ٧٧ لسنة ٢٠٢٣ بتشجيع الاستثمار الصناعي المعتمد على النقد الأجنبي المحول من الخارج، وذلك في عدة أطر أساسية تعتمد على توطين الفرص الاستثمارية وخطة تصنيفها والترويج لها، إلى جانب الاجراءات والقوانين الخاصة بتفضيل المنتج المحلي.

وتدور تلك الحوافز في ٥ اختصاصات رئيسية وهي:

  • فيما يخص الحوافز التي تستهدف توطين قائمة ١٥٢ فرصة إستثمارية
  • فيما يخص مخاطبة الوزارات لتحديد احتياجاتها الفعلية حاليا ومستقبلا في إطار توطين الصناعات المرتبطة بتلك الإحتياجات
  • فيما يخص قانون تفضيل المنتج المحلي في المناقصات الحكومية
  • فيما يخص الخطة الترويجية للفرص الإستثمارية
  • فيما يخص تعميق التصنيع المحلي

...
الحوافز الواردة في القانون رقم ٨٣ لسنة ٢٠٠٢

تختص تلك الحوافز بالمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة، ويجوز بموجب هذا القانون منح التيسيرات والحوافز غير الضريبية للمشروعات ذات التشغيل كثيف العمالة أو التي تستثمر في الخدمات اللوجستية وتنمية التجارة، أو التي تعمل على تعميق المكون المحلي في منتجاتها، أو مجالات الكعرباء والطاقة المتجددة، وذلك وفقاً للضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.

...
الحوافز واردة في القوانين ١٥ لعام ٢٠١٧ و ٩٥ لعام ٢٠١٨

تختص تلك الحوافز بتيسير منح تراخيص المنشآت الصناعية، ومنح الاعفاءات الضريبية للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على إصدار التراخيص والتنازل عنها، ورسوم تغيير النشاط وغيرها، كما تختص بالتيسيرات الخاصة بطرح المجمعات الصناعية.

...
القانون رقم ٥ لسنة ٢٠١٥ بشأن تفضيل المنتج المحلي في العقود الحكومية

في إطار سعي الحكومة المصرية لتفضيل ودعم المنتج المحلي والاعتماد على الصناعة الوطنية، أصدرت القانون رقم ٥ لعام ٢٠١٥ والذي يختص بوضع الضوابط والمعايير لنسبة المكون المحلي الواجب استيفائها من انتاج الشركات على اختلاف تصنيفاتها، وذلك لتخفيض معدلات الاستيراد من المكونات الصناعية ودعم المكون الصناعي المحلي.